وضعية تعلمية
الملف :القيم الإيمانية والتعبدية
عنوان الوحدة : الصحة الجسمية والنفسية في القرآن الكريم
المستوى التعليمي للمتعالمين :الثالثة ثانوي
الكفاءة المستهدفة : معرفة الأسس العامة لعناية الإسلام بالصحة الجسمية والنفسية انطلاقا من نصوص القرءان الكريم والعمل بها.
علاقة الوحدة بما سبق من وحدات : تثبت العقيدة وتحكيم العقل ينتج عنه صحة نفسية وجسمية.
مفردات الوحدة :مفهوم الصحة النفسية- كيف تتحقق(.. التزكية والأخلاق)- مفهوم الصحة الجسدية- كيف تتحقق (..الطهارة والمأكل والملبس)- .
زمن إنجاز الوحدة : 2ساعة
وضعية الانطلاق إحساس الإنسان بالقلق والتوتر والغضب يدل على مرض نفسي .
وضعية بناء التعلمات مفهوم الصحة النفسية: هي حالة من الاتزان و الاعتدال النفسيتين الناتجتين عن التمتع بقدر من الثبات الانفعالي الذي يميز الشخصية.وتطلق النفس على معاني عدة منها : ذات الشيء و هي الجوهر الروحاني اللطيف الحاصل للقوة و الحياة و الحس و الحركة و الإرادة .
و قد أشار القرآن الكريم إلى أقسامهاالثلاثة:
النفس الأمارة بالسوء: وهي التي تغلب شهواتها و تحكمها .
النفس اللوامة: و هي التي تلوم صاحبها و تمنعه من الوقوع في الخطيئة.
النفس المطمئنة : و هي نهاية الصراع بين النفس الأمارة بالسوء و النفس اللوامة بانتصار هذه الأخيرة أي انتصر الخير على الشر فيها فتطمئن .
كيف يحقق القرءان الصحة النفسية: لا ذلك إلا بـ :
قوة الصلة بالله :لإدراك حقيقة الوجود و فلسفته و الإيمان بأركانه الستة خاصة القضاء و القدر و هذا
1- يؤدي إلى الاطمئنان و الرضا بما لديها وعدم اليأس و يمنحها القوة في مواجهة الواقع بمرونة و صلابة و صبر و يمكن تقوية هذه الصلة بالذكر ، العبادات ، فعل الخير ، التقوى كما يؤدي إلى الانسجام بين فطرتها و بين ما تصبو إليه و بين العقيدة و السلوك بين البدن و الروح بين الفرد و المجتمع و الكون.
2- كما يؤدي إلى التوازن بين انفعالاتها بالسيطرة على الدوافع و الأهواء فلا تضطرب و لا تحزن أو تنكسر قال تعالى :>> من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون<< .سورة البقرة الآية 62.
3- ويؤدي إلى تغيير نظرتها إلى الموت و الحياة فتصبح ترى فيه الموت طريق لحياة أفضل و ليس الخوف منه ،فتبدل ما في وسعها لتحقيق ذلك فترتقي إلى الكمال الإنساني بتزكية النفس قال تعالى : >> قد أفلح من زكاها<<.سورة الشمس الآية 09.
4- و تأتي أخلاقها تبعا لذلك المنهج و لتحقيق تلك الغاية قال صلى الله عليه و سلم >> إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق<<.
الصحة الجسمية
مفهوم الصحة الجسدية: هي التوافق التام بين الوظائف الجسمية المختلفة مع القدرة على مواجهة الصعوبات و التغيرات المحيطة بالإنسان و الإحساس الايجابي بالقوة و النشاط و الحيوية.
فالضعيف غير قادر على أداء مهام العبادة و الاستخلاف في الأرض و الحفاظ على العقيدة لذلك قال صلى الله عليه و سلم : >> المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف<< و مدح الله أصحاب القوة بقوله تعالى في وصف سيدنا موسى عليه السلام:>> يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين<<
كيف يحقق القرءان الصحة الجسدية:
نجد القران يدعو إلى الحفاظ على الجسم و تقويته قال تعالى : >> و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة << سورة الأنفال 60 قوة العزيمة و قوة الجسم و لذلك شرع :
1/ شرع ما ينمي ذلك من الرياضات المختلفة كالسباحة و الرمي.
2/ شرع الإعفاء عن بعض الفروض فخفف العبء على البدن قال تعالى >> لا يكلف الله نفسا إلا وسعها<< فرفع عنه الحرج في العبادة و العادة بل قدم أحيانا الحفاظ على الجسم على العبادة ) الصوم ، الحج ، التيمم (.
3/ شرع أسس الرعاية الثلاثة : الوقاية – العلاج- التأهيل.وتتمثل في:
• الوقاية : لأجلها فطر النفس على الحفاظ ذاتها و حرم قتلها إلا بالحق و جعل لها السكن و اللباس و الغذاء حماية للبدن من المؤثرات الخارجية.
– شرع الطهارة بكل أنواعها و ربطها بالصلاة الأكثر قياما بها في اليوم حفاظا على البدن من الأذى.
- نهى عن الإسراف في الأكل و الشراب، فكثير من الأمراض تعود للجهاز الهضمي قال تعالى >> و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين<<
- شرع الوقاية من الأمراض المعدية و الموروثة، فدعا إلى عدم إيراد النفس إلى المهالك و شرع الزواج الصحيح و جعل من شروطه الخلو من الأمراض المعدية و حرم الزواج بالمحرمات أو الانكحة الفاسدة و الزنا لما لها من اثر على جهاز المناعة كما حرم الخمر و كل ما فيه ضرر على الجسم قال تعالى : >> و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة <<
• العلاج : كما شرع العلاج و جعل التداوي أمرا مطلوبا شرعا قال صلى الله عليه و سلم >> ما انزل الله من داء إلا أنزل له دواء<<
• التأهيل : دعا إلى عدم الاستسلام للمرض بالصبر و القيام بالتكاليف كالصلاة لأجل ذلك.